المحلل الشرفي يقرأ التداعيات الاقتصادية في ضوء رسالة المبعوث الاممي وارتباط التصعيد بالانتخابات الامريكية
يمنات – خاص
أعتبر المحلل السياسي، عبد الوهاب الشرفي، ان مضمون خبر المجلس الرئاسي يعني الاستجابة لطلب المبعوث الاممي بتأجيل قرارات البنك المركزي بعدن، ودعم الذهاب لحوار بشأن الوضع الاقتصادي بشكل عام، وطلب جدول محدد للحوار المقترح.
اخراج لقرار سعودي
ولفت الشرفي إلى ان رسالة المبعوث الأممي واجتماع مجلس القيادة الرئاسي للموافقة على طلب المبعوث هو عبارة عن اخراج لقرار سعودي بالدرجة الاولى.
امر ملفت
وبين ان الملفت في رسالة المبعوث الاممي هو طلبه تاجيل تنفيذ القرارات الى نهاية اغسطس المقبل، معتبرا انها فترة غير منطقية للتوصل الى حلول للخلافات في الملف الاقتصادي، منوها إلى ان ذلك يعطي انطباع ان القرار السعودي اراد تاجيل انزلاق الوضع الى المواجهة العسكرية الى بعد انتهاء الانتخابات الامريكية.
موقف المجلسان
ونوه الشرفي إلى ان الموقف الرسمي لمجلس القيادة الرئاسي بعدن هو تأجيل القرارات، لكن الموقف الرسمي للمجلس السياسي الأعلى بصنعاء لم يعلن بعد. مشيرا إلى أن التسريبات المقربة ترى ان التاجيل مراوغة. معتبرا ان موقف المجلس السياسي قد يتحدد عمليا، وهو ما لا نريد انزلاق الوضع اليه.
ودعا الى ايقاف العمل بقرارات البنك المركزي بعد، وليس تأجيل العمل بها والمضي في مفاوضات اقتصادية.
مصلحة المواطن وليس السلطات
وقال: رغم ان الوقت ازف الا ان الذهاب الى مفاوضات حول الملف الاقتصادي يمكنه ان يحل جميع نقاط الخلاف؛ اذا انطلقت السلطات المتفاوضة من صالح المواطنيين وليس من مصالحها. مؤكدا ان التسليم بهذا المبدأ سيؤدي إلى ترك التعنت من جهة، وسيسمح بالاستعانة بمختصين مستقلين قادرين على انتاج حلول انتقالية من جهة ثانية.
المزاج السعودي
واعتبر ان المزاج الذي تحلى به القرار السعودي عندما ادرك ان الخطر سيطال السعودية هو المزاج الذي يجب ان تتحلى به سلطة مجلس القيادة الرئاسي، وان تعدل عن قراراتها كي لا تذهب الامور باتجاه مواجهات هي اول من يدرك ان ضحاياها بالدرجة الاولى هم المدنيين. مشددا على وجوب ان يكون التفاوض هو الخيار الوحيد للاطراف اليمنية.
الانتخابات الامريكية
ولفت الشرفي إلى أن جميع الملفات تشهد هدوء ملحوظ، لسبب واضح هو الانتخابات الامريكية، وذلك لثلاثة اشهر ونصف، وبعدها سيتغير المشهد.
ونوه إلى أن جميع الملفات محتقنة ومعقدة بشكل كبير ما يجعل التوصل لحلول غاية في الصعوبة.
وقال: سنكون على موعد مؤكد مع التصعيد ايا تكن الادارة الامريكية القادمة. معتبرا ان هذا لا يمنع المفاجأت قبل الانتخابات.